-A +A
خالد سيف
إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل.. ثمة هزيمة قد تعرينا.. هزيمة فاضحة قد تسقطنا ونتعلق بشماعة مشروعنا الوطني.. لن نعصب أعيننا أمام العبث.. تحت جنح التسليم بواقع الأمر والاستسلام لحيثيات معادلة العقلنة والتعقل..

ثمة خجل قد يجعلنا نتوارى بذواتنا من مواجهة العالم الخارجي.. الفضيحة أصبحت عالمية.. وتسللت إلى عواصم الأرض وأصبحت مواقفنا أمامها تحت المجهر.. والأنظار تتجه إلى مراكز القرار العقابي الرادع.. المتوافق مع المبادئ التي نرتديها.. ولا يمكن أن نخلعها تحت أي ظرف استثنائي.. وأصبحت جزءاً من معادلة الحياة.. لا حياد لا تبرير الخلق سيد الموقف والسقوط تصححه العقوبة في منظومة مفاهيم واضحة.. ولا رحمة أمام صراخ يعقب الألم.. حتى لا تطاردنا أشباح المتربصين بكل المدن.. ويرتفع صراخ الباحثين عن لقمة العيش على شاشات المطالبة باستحقاق العدالة...


وتسقط الأقنعة.. وتتعرى المواقف.. وتتلون الأقلام.. وترتفع الأصوات النشاز ويظهر لك القابعون على رصيف المنافع.. رواد الظواهر الصوتية.. يتبعونك حتى لو أوهمتهم أن الشمس ستشرق اليوم من الغرب.. يحاربون الحروف الناطقة بالحق والمنظمة لأبجدية العدل.. لحظة تاريخية فاصلة ما بين المبادئ والعبث لا استكانة ولا خنوع.. إشهار سيف الخلق وإيقاف الجعجعة والعويل بدون تهاون.. ونشر الواقع الذي نحيا والهوية التي نفخر. ومواجهة الحقيقة بمواجهة الذات.. ورفض التناقض بشدة والتشويه بحدة ولا نتقبل الانكسار..

نعيش مرحلة تاريخية.. لا تقبل القسمة على اثنين ولا مهادنة فيها.. هي عجلة قطار الرؤية المتجه بنا نحو مستقبل مشرق.. وها هي الرؤية تعيد الرياضة السعودية إلى واجهة المشهدين القاري والعالمي.. وتسعى إلى تحقيق تميز رياضي يليق بمكانة المملكة في محيطها الإقليمي وامتدادها الدولي.. والوصول إلى مراتب متقدمة في مختلف المحافل بمتابعة دؤوبة من عراب الرؤية.